القانون والمجتمع في ليبيا

القانون والمجتمع في ليبيا

المهديُّ السنوسيُّ*

يُعرف بين أهالي برقة بـ(سِيدي المهدي)، وبين إخوان الطريقة السنوسيَّة بـ(الأستاذ الأعظم)، وهو: محمَّدٌ المهديُّ بْنُ محمَّدِ بْنِ عليِّ بْنِ السنوسيِّ، الخطَّابيُّ الحسنيُّ الإدريسيُّ.

المهديُّ السنوسيُّ*

ولدته أمُّه السيِّدة: فاطمةُ بنتُ أحمدَ بْنِ فرَجِ الله، يوم الاثنين، الأوَّل من ذي القَعدة 1260هـ/11 نوفمبر 1844م، في الجبل الأخضر بليبيا، بكهف قرب الزاوية البيضاء (حقفة سِيدي المهدي)، وبعد أربعين يومًا من ولادته سُلِّم لمرضعته السيِّدة: خَضْرَا، زوجة السيِّد: حسين الشريف، وبعد أن أتمَّ عندها حولين كاملين أعادته إلى والدته، ولمَّا شرَّق والده تشريقته الثانية إلى الحجاز عام 1262هـ/1846م، بقي مع والدته وشقيقه السيِّد: محمَّد الشريف، في الجبل الأخضر([1]).

وفي عام 1267هـ/1851م طلبه والده بالحجاز، فغادر الزاوية البيضاء صحبة زوج خالته السيِّد: محمَّد بن إبراهيم الغماريِّ الكبير، وهناك في مدينة رسول الله ﷺ كان أوَّل اجتماع له بوالده، وبعد ذلك بعام لحقته والدته وشقيقه في الحجاز، وحجُّوا جميعًا مع الأستاذ الأكبر الذي عاد إلى برقة في 1269هـ/1853م، وترك محمَّدًا المهديَّ مع والدته وشقيقه في الحجاز؛ لإتمام حفظ القرآن، وتلقِّي مبادئ العلوم، عن كبار علماء الإخوان السنوسيِّين، لمدَّة خمسة أعوام؛ فختم القرآن الكريم بزاوية المدينة المنوَّرة على يد الشيخ أحمد البقَّاليِّ([2])، ثمَّ قرأ في زاوية أبي قُبيس بمكَّة على الشيخ عيد الدمنهوريِّ([3])، كما قرأ على الشيخ المدنـيِّ التلمسانـيِّ([4]) وقت إقامته بزاوية الطائف، وآخر من قرأ عليه وهو بمكَّة الشيخ محمَّد بن إبراهيم الغماريِّ الصغير([5])، وعليه أتقن حفظ القرآن([6]).

ولمَّا بلغ من العمر (14) عامًا طلبه والده إلى الجغبوب، وذلك في 1274هـ/1858م، فقدم صحبة الشيخ عبد الرحيم المحبوب([7])، ليتأهَّل بعد ذلك بكريمة السيِّد عمرانَ بْنِ بركة الفيتوريِّ([8]) في شهر المولد النبويِّ من عام 1275هـ/يوليو 1858م([9]).

وبعد وفاة والده في التاسع من صفر 1276هـ/8 أغسطس 1859م، خلفه في مشيخة الطريقة السنوسيَّة، ليستكمل مسيرة والده الدعويَّة الإصلاحيَّة، وكان مجلسه ينعقد على ثلاثة عشر رجلًا من كبار إخوان الطريقة وعلمائها، وبحسب شهادة أولئك الشيوخ الأجلَّاء، كان المهديُّ مع صغر سنِّه، ذا «عقل سليم، وطبع مستقيم، وخلق عظيم»([10]).

واصل المهديُّ تحصيله العلميَّ، واجتهد في حضور الدروس على شيوخه، وهم: عمرانُ بْنُ بركة، وأحمد الريفيُّ([11])، وأحمد التواتِيُّ([12])، وعبد الرحيم المحبوب، وبعد خمس سنين من الطلب أجازه مشايخه المذكورون في جميع ما أجازهم به والده الأستاذ الأكبر من حديث وتفسير وفقه وتصوُّف وغيرها، ما بين سماع وعرض وإجازة ومناولة([13]).

وحريٌّ بالذكر أنَّه في مدَّة السيِّد محمَّدٍ المهديِّ (1859 - 1902) بلغت الدعوة السنوسيَّة ذروتها، وانتشرت زواياها داخل أراضي الوطن وخارجها؛ حيث تجاوز عددها (200) زاوية في برقة وطرابلس وفزَّان ومصر والحجاز والسودان وتشاد والنيجر ونيجيريا والجزائر وتونس، ويمكن القول «إنَّ الدول الأوروبِّيَّة -وفرنسا منها تحديدًا- لم تنزعج من شخصيَّة في الشرق مثلما انزعجت من شخصيَّة السيِّد المهديِّ السنوسيِّ الذي وسَّع رقعة نفوذ طريقته بشكل مقلق»([14]).

ولمَّا أثار المهديُّ وطريقته شكوك إستانبول، وعداوة أوروبَّا التي ما فتئت ترسل جواسيسها إلى الجغبوب لاستطلاع أمره وكشف خباياه، اتَّخذ في شوال 1312هـ/أبريل 1895م قراره المفاجئ بنقل مركز السنوسيَّة إلى الكُفْرة، التي ابتنى في ضواحيها عدَّة زوايا، متَّخذًا من زاوية التاج مقرًّا له، فسبق بذلك وصول غزاة أوروبَّا ومبشِّريها إلى تلك المناطق، بل كان -كما يقول شكيب أرسلان- هو «المزاحم الأكبر لجمعيَّات المبشِّرين الأوروبِّيَّة المنبثقة في قارَّة أفريقيا»([15]).

ومن الكُفرة وصلت السنوسيَّة -التي لم تلجأ يومًا إلى القوَّة لمساندة أعمالها الدعويَّة- إلى ما وراء الصحراء، فاعتنق أفواج وثنيِّي تلك المناطق الإسلام، على يد دعاة السنوسيَّة وشيوخها، وهو ما لم يرُق لفرنسا، فقرَّرت محاربة الزوايا السنوسيَّة، وشرعت في تدميرها، فلم يعد أمام السيِّد المهديِّ خيار سوى المقاومة، فخفَّ فورًا إلى واداي، وذلك في جمادي الثانية 1317هـ/أكتوبر 1899م، ليقود من هناك معارك الدفاع عن الزوايا السنوسيَّة([16]).

وفي يوم الأحد 24 صفر 1320هـ/2 يونيو 1902م توفي في زاوية قُرُو الواقعة في جبال تيبستي شماليَّ تشاد، وبعد بضعة أشهر، وتحديدًا في عام 1903م نقل الخليفة الثاني للطريقة السنوسيَّة السيِّد: أحمدُ بْنُ محمَّد الشريف، مركز قيادة الطريقة من قُرُو إلى الكُفرة، ونقل معه جثمان السيِّد المهديِّ إلى زاوية التاج، وبقي الجثمان في مرقده بزاوية التاج بالكُفرة منذ عام 1903م حتَّى نقله الإيطاليُّون إلى زاوية الجوف بالكُفرة في منتصف الثلاثينيَّات من القرن الماضي، وفي حوالي عام 1950م حاول ابنه الملك إدريس نقله إلى بنغازي، إلَّا أنَّ ظروفًا جويَّة صعبة (عجاج سِيدي المهدي) أوقفت الرحلة في قمينس، وحالت دون وصوله إلى بنغازي، فأمر الملك بإعادة الجثمان إلى مقرِّه الأسبق في التاج. وفي عام 1984م اقتحمت قوَّات النظام السابق ضريحه، محاولة نبش قبره مثل ما فعلت مع قبر والده وقبور بقيَّة أسرته في الجغبوب، ولكنَّهم عدلوا عن ذلك. وفي يناير 2012م طالته يد العابثين الذين نبشوا مرقده وأخرجوه منه، فما كان من أهالي الكُفرة إلَّا أن أرجعوه إلى مقامه بزاوية التاج. وفي ديسمبر 2017م نُبش ضريحه مرَّة أخرى، ونُقل هذه المرَّة إلى مكان مجهول في الصحراء، لا يُعلم إلى وقت كتابة هذه الأسطر([17]).

وقد وُلد للسيِّد المهديِّ ستَّة عشر مولودًا، ثمانية من الذكور وثمانية من الإناث، عاش من الذكور ولدان: السيِّد محمَّد إدريس (ملك ليبيا)، والسيِّد محمَّد الرضا (وليُّ العهد)، وعاش من الإناث أربعة: السيِّدة صفيَّة، والسيِّدة نفيسة، والسيِّدة فاطمة الحسنيَّة، والسيِّدة عاتكة([18]).

ولم توجد للسيِّد المهديِّ صورة، وقد رسم صورة وجهه أستاذنا الشيخ محمَّد نصيب عام 1981م؛ بناء على وصفه، قال السيِّد أحمد الشريف: كان مُدوَّر الوجه، واسع الجبين، أزهر اللون إلى البياض أقرب، كثَّ اللحية، على خدِّه الأيمن خالٌ، رَبْعة إلى الطول أقرب، عريض الكتفين والمَنكِبين، واسع الثغر، مُفلَّج الثنايا، أقنى الأنف، أقرن الحاجبين، أدعج العينين، قليل الكلام، خاشعًا قانتًا، وفي لسانه شيء من الثقل، وإذا أبطأ عليه الكلام ضرب بيده اليمنى على فخذه الأيمن، خُلُقه نبويٌّ، يملأ عين من رآه هيبة، ولا يستطيع من جالسه أن يصوِّب إليه نظره إلَّا خلسة([19])

وذكر الحشائشيُّ شمائله فقال: «محمَّدٌ المهديُّ المشهور بالبدر؛ لجماله... يغلب عليه السكوت والمودَّة والوقار، رخيم الصوت، دمث الأخلاق، تميل النفوس لرؤيته»([20]).

أمَّا صادق مؤيَّد العظم -ياور السلطان عبد الحميد ومستشاره- الذي زاره مرَّة في الجغبوب ومرَّة في الكُفرة، وجالسه مرَّات عدَّة، فوصفه بقوله: «...جميل الصورة لدرجة عظيمة جدًّا، تظهر على وجهه علامات البشاشة ولا تفارقه أبدًا، وهو مثل أبيه؛ عالم يعمل بعلمه، وعنده مكتبة كبيرة جدًّا، ويلقي وجهُه المنير الممزوج بالحلاوة والهيبة الحبَّ في قلوب من أمامه، وهو متواضع فوق الحدِّ، ورقيق الجانب، يقابل زائريه واقفًا، فإذا قبَّلوا يده قبل أيديهم بدوره... ومع أنَّه غنيٌّ، فإنَّه يعيش حياة تقشُّف واقتصاد، وسواء هناك في الجغبوب أو هنا بالكُفرة، فإنَّ الحجرة التي يقابل فيها ضيوفه ليس بها إلَّا حصير وكليم بسيط، ولباسه أيضًا في غاية البساطة والزهد»، ويضيف أنَّ «كافَّة العرب المقيمين يوقِّرون المهديَّ ويجلُّونه، وكذلك الناس في الجزائر وتونس يحترمونه أيَّما احترام، وعمومًا فإنَّ كلَّ سكَّان شمال أفريقيا يعتبرونه قطب الزمان، وهكذا يُكرَّم ويُحترم ولا يسقط اسمه من ألسنتهم ... إنَّ المقيمين في بنغازي وطرابلس يرون أنَّني قد قصَّرت في التعريف به، وهو أحقُّ بأكثر من ذلك»([21]).

وفي تقرير الاستخبارات البريطانيَّة وُصف السيِّد المهديُّ بأنَّه «من الشخصيَّات المتواضعة الرقيقة، واسمه لم يدنَّس بأيِّ أعمال تتعلَّق بالعداء أو الإجرام»([22]).

وختامًا، ليس من المبالغة القول بأنَّ المهديَّ السنوسيَّ نجح فعلًا في إرساء دعائم السلم والنظام، وأشاع في البلاد روح الإخاء والوئام، فشهد الناس في عهده استقرارًا وأمنًا لم يشهدوا مثله من قبل ولا من بعد([23]).


([1]) انظر: المولد الشريف النبويُّ، محمَّد المهديُّ السنوسيُّ، تحقيق: د. أحمد محمَّد جاد الله، منشورات جمعيَّة الإمام محمَّد بن عليٍّ السنوسيِّ للثقافة والتراث، مركز إيقاظ للدراسات السنوسيَّة، ليبيا، ط:1، 1444هـ/2022م: ص 24.

([2]) أحمد البقَّاليُّ، حافظ متقن للقراءات السبع غاية الإتقان، من الصالحين العابدين، من تلاميذه: السيِّدان محمَّد المهديُّ، ومحمَّد الشريف؛ حيث أتمَّا عليه حفظ القرآن الكريم بالحجاز. تُوفِّي بالمدينة المنوَّرة سنة (1287هـ/1870م)، ودُفن بالبقيع. انظر: الشموس النورانيَّة العرفانيَّة الإشراقيَّة، في بيان أعلام الطريقة السنوسيَّة الإدريسيَّة المحمَّديَّة (مخطوط)، أحمد الشريف السنوسي: 1/77، 78.

([3]) عيد الدمنهوريُّ، صحب الأستاذ السيِّد أحمد بن إدريس وأخذ عنه، وبعد توجُّه السيِّد أحمد إلى اليمن لازم خليفته الأستاذ الأكبر السيِّد ابن السنوسيِّ حتَّى فتح الله عليه، أخذ عنه الأستاذ الأعظم السيِّد محمَّد المهديُّ القرآن، وهو ثالث شيوخه الذين قرأ عليهم، وقد طعن في السنِّ، وأُقعد في آخر عمره، توفِّي بمكَّة المشرَّفة سنة [1276هـ/1859م]. لمحات عن الحركة العلميَّة في الزاوية السنوسيَّة، د. أحمد محمَّد جاد الله، أعمال ندوة السنوسيَّة من الزاوية إلى الدولة (1841-1969م) المنعقدة بالجغبوب في 24 ديسمبر 2019م، منشورات جامعة طبرق: ص: 219.

([4]) المدنِيُّ بن مصطفى حامد، من تِلِمسان بالجزائر، وُلد سنة (1240هـ/1825م)، التحق بالأستاذ الأكبر في الحجاز سنة (1265هـ/1849م)، تولَّى أعمالًا كثيرة؛ كان معلِّمًا للقرآن بزاوية الطائف، ثمَّ بزاوية العزِّيَّات، ثمَّ كُلِّف شيخًا لزاوية وادي قطمير، ثمَّ معلِّمًا وناظرًا بزاوية الجغبوب، وفي آخره عمره تولَّى مشيخة زاوية تازربو، حيث توفَّاه الله بها سنة (1331هـ/1913م). انظر: الدرُّ الفريد الوهَّاج بالرحلة المنيرة من الجغبوب إلى التاج، أحمد الشريف السنوسي، حقَّقه وقدَّم له: د. أحمد محمَّد جاد الله، د. عبد الغني عبد الله محمود، منشورات جمعيَّة الإمام محمَّد بن عليٍّ السنوسيِّ للثقافة والتراث، ومجمع ليبيا للدراسات المتقدِّمة، ط:1، 1443هـ/2022م: ص 36، 37.

([5]) محمَّد بن إبراهيم الغماريُّ الميمونِيُّ، الصغير، كان قدومه على الأستاذ الأكبر بمكَّة المشرَّفة سنة 1267هـ/1849م، وهو آخر من أخذا عن السيِّدان المهديُّ والشريف القرآن. تولَّى مشيخة الزاوية البيضاء، توفِّي بالجغبوب يوم 19 رمضان 1313هـ/4 مارس 1896م، ومازالت مشيخة الزاوية البيضاء في عقبه إلى اليوم. لمحات عن الحركة العلميَّة في الزاوية السنوسيَّة، أحمد جادالله: 219.

([6]) انظر: الكوكب الزاهر في سماء مجلى الظلام العاكر، أحمد الشريف السنوسي، حقَّقه وقدَّم له: د. أحمد محمَّد جاد الله، د. عبد الغني عبد الله محمود، منشورات جمعيَّة الإمام محمَّد بن عليٍّ السنوسيِّ للثقافة والتراث، ومجمع ليبيا للدراسات المتقدِّمة، ط:1، 1443هـ/2022م: ص 338-349.

([7]) عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الرحيم المحبوب، كان لقبه المغبوب فغيَّره الأستاذ الأكبر، الزمُّوريُّ البنغازيُّ البرقيُّ. وُلد حوالي سنة (1240هـ/ 1825م)، حفظ القرآن وتعلَّم العلوم على يد الأستاذ الذي نال ثقته، فكان يوجِّهه إلى الزوايا لتفقُّد أحوالها، كما أنَّه انتُدب لتمثيل الحضرة السنوسيَّة لدى الآستانة عدَّة مرَّات. وبعد وفاة الأستاذ الأكبر كان من بين ثلاثة عشر رجلًا ينعقد عليهم مجلس السيِّد محمَّد المهديِّ. توفِّي في بنغازي (1306هـ/1888م). انظر: القصيدة اللاميَّة في رثاء السيِّد محمَّد بن عليٍّ السنوسيِّ وشرحها للعلَّامة عبد الرحيم بن أحمد المحبوب، تحقيق ودراسة: د. أحمد محمَّد جاد الله، د. عبد الغني عبد الله محمود، مجلَّة الدراسات التربويَّة والعلميَّة، كلِّيَّة التربية، الجامعة العراقيَّة، العدد: 13، المجلَّد 3، اللغة العربيَّة، كانون الثاني، 2019م، ص: 261، 262.

([8]) أبو موسى عمرانُ بْنُ بركةَ الفيتوريُّ، وُلد بزليتن حوالي سنة (1212هـ/1797م)، اجتمع بالأستاذ الأكبر وقت مروره بزاوية المحجوب سنة (1238هـ/1823م)، ثمَّ لحق به في مكَّة سنة (1253هـ/1837م). تولَّى مشيخة الزاوية البيضاء، وقام بالتدريس في زاوية الجغبوب. من الآخذين عنه: السيِّدان المهديُّ والشريف، وأبوسيف مقرِّب، وفالح الظاهريُّ، وسبطه السيِّد أحمد الشريف. توفِّي في الجغبوب عام (1331هـ/1894م). انظر: عمران بن بركة الفيتوريُّ، ترجمته وتحقيق ما بقي من آثاره: أحمد جادالله، وعبد الغني عبد الله، كلام للبحوث والإعلام، أبو ظبي، ط:1، 2018م: 18-67.

([9]) انظر: الكوكب الزاهر في سماء مجلى الظلام العاكر، أحمد الشريف السنوسي: 359-367.

([10]) انظر: المولد الشريف النبويُّ، المهديُّ السنوسيُّ: 26.

([11]) أحمد بن عبد القادر الإدريسيُّ الحسنيُّ، المازونِيُّ أصلًا، الريفيُّ مولدًا في (1244هـ/1828م)، التحق بالأستاذ الأكبر في الحجاز سنة (1265هـ/1849م)، استخلفه الأستاذ في تربية أبنائه وتعليمهم، فكان أستاذًا للسيِّدين المهديِّ والشريف، ثمَّ للسيِّد أحمد الشريف. تولَّى رئاسة مجلس الإخوان، وكان المستشار الخاصَّ للسيِّد المهديِّ ثم للسيِّد أحمد. توفِّي بالكُفرة عام (1329هـ/1911م). انظر: الدرُّ الفريد الوهَّاج، أحمد الشريف: 35، 36.

([12]) أحمدُ بْنُ أبى القاسم التَّمَنْطيطيُّ، العبَّاسيُّ نسبًا، التواتِيُّ مولدًا، نسبة إلى توات بصحراء الجزائر، قدم على الأستاذ الأكبر بمكَّة سنة (1265هـ/1849م)، وهو أحد العلماء الذين ألقوُا الدروس بالمعهد الجغبوبيِّ بإشراف الأستاذ، تولَّى مشيخة زوايا سيوة والزيتون وزوايا مرزق وواو وغيرها من زوايا فزَّان. توفِّي سنة (1284هـ/1867م) بزاوية الطيلمون. انظر: الشموس (مخطوط)، أحمد الشريف: 1/ 52–54، والسنوسيُّ الكبير، محمَّد الطيِّب الأشهب، مطبعة محمَّد عاطف، القاهرة، ط:1، 1956م: ص: 50، 58، 59.

([13]) لمحات عن الحركة العلميَّة في الزاوية السنوسيَّة، أحمد جادالله: 202.

([14]) عُمر المختار الحقيقة المغيَّبة، يوسف عبد الهادي الحبوش، مكتبة وهبة، القاهرة، ط:1، 1438هـ/2017م. ص: 39.

([15]) حاضر العالم الإسلاميِّ، لوثروب ستودارد، نقله إلى العربيَّة: عجاج نويهض، علَّق عليه: الأمير شكيب أرسلان، دار الفكر، د.ت: 1/162، وانظر: عُمر المختار الحقيقة المغيَّبة: 41.

([16]) انظر: عُمر المختار الحقيقة المغيَّبة 41، 42.

([17]) المولد الشريف النبويُّ: ؟؟.

([18]) انظر: المولد الشريف النبويُّ، المهديُّ السنوسيُّ: 29.

([19]) المولد الشريف النبويُّ، المهديُّ السنوسيُّ: 29.

([20]) الرحلة الصحراويَّة، الحشائشيُّ، نقلًا عن: عُمر المختار الحقيقة المغيَّبة: 47.

([21]) رحلة في الصحراء الكبرى بأفريقيا، صادق المؤيَّد، ترجمة د. عبد الكريم أبو شويرب، منشورات المركز الليبيِّ للمحفوظات والدراسات التاريخيَّة: 112 - 114.

([22]) PRO. Nots On The History Of Senussıısm And Its Relation To The Afrcan Possessions Of Foreign Powers, NO،FO371/451..

([23]) انظر: عُمر المختار الحقيقة المغيَّبة 39.

* قُدِّم هذا المقال في إطار مشروع "عهود، وشخصيات ووقائع لافتة في التاريخ الليبي"، ونحن نرحب بأي ملاحظات تتعلق بتضمين الشخصية التي يركز عليها ضمن الكتاب المزمع إصداره بالخصوص، وبأسلوب كتابته ومحتواه.